طريقة مضمونة ومؤكدة، للحصول على الجنسية الألمانية بالتطوع في الخدمة العسكرية بألمانيا

الحصول على الجنسية الألمانية بالتطوع في الخدمة العسكرية

ومع مواجهة الجيش الألماني لنقص في الأفراد، يدرس وزير الدفاع بوريس بيستوريوس إمكانية استقبال جنود لا يحملون الجنسية الألمانية. يحظى هذا الاقتراح الآن بدعم الحزب الديمقراطي الحر، شريك الائتلاف، وكذلك الاتحاد. والفكرة هي تعويض النقص في الأفراد داخل الجيش الألماني من خلال فتح الباب أمام المجندين الذين لا يحملون جوازات سفر ألمانية.

من المتعارف عليه أن الحصول على الجنسية الألمانية ممكن عن طريق التقديم، لكنه يخضع لشروط معينة. بشكل عام، يتم استيفاء هذه الشروط بسهولة أكبر إذا كان مقدم الطلب مقيمًا في ألمانيا، وبالتالي تعزيز ارتباطه بالبلد. في حالات معينة يمكن منح التجنس مع وجود الإقامة في ألمانيا، لكن هذا الاحتمال مستبعد إذا كانت الإقامة خارج البلاد.

بالنسبة للمتقدمين الذين ليس لديهم إقامة مسجلة في ألمانيا، فإن التجنس ممكن فقط في ظروف خاصة وفي حالات المصلحة العامة في منح الجنسية الألمانية. الإدارة الألمانية هي الهيئة المختصة بالتعامل مع قضايا الجنسية. تتخذ هذه الهيئة قرارًا من جانب واحد فيما يتعلق بطلبات التجنس من الخارج أو الطلبات المتعلقة بالوضع القانوني للمواطنة. ومؤخراً، ظهر مقترح يقترح الحصول على الجنسية الألمانية مقابل الخدمة العسكرية.

طرح ممثل السياسة الدفاعية الرسمي للحزب الألماني، أحد الأحزاب الحاكمة في ألمانيا، فكرة منح الجنسية الألمانية للأجانب مقابل التزام لمدة خمس سنوات بالجيش الألماني، على الرغم من أنه يُسمح تقليديًا للمواطنين الألمان فقط بالخدمة في الجيش.

من المهم أن نلاحظ أن الجيش الألماني انتقل من نظام التجنيد الإلزامي إلى جيش محترف، ولا يسمح الآن إلا بالخدمة التطوعية. وكان هذا التحول مدفوعًا بالحاجة إلى زيادة أعداد الموظفين بسبب التحديات التي تواجه طلبات اللجوء في أوروبا والإمكانات الكبيرة لجيل الشباب. ويتم تجنيد هؤلاء الأفراد لمدة خمس سنوات مقابل فرصة الحصول على الجنسية الألمانية.

ويعتبر الاقتراح بمثابة مشروع تجريبي، حيث يتم تجنيد الأجانب في الجيش الألماني لمدة خمس سنوات، مع منح الجنسية كمكافأة لهم على خدمتهم، بشرط الالتزام بالدستور الألماني والقوانين المعمول بها. وهذه المبادرة مستوحاة من مقترحات مماثلة قدمتها بريطانيا العظمى والولايات المتحدة.

أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن نيته مراجعة الخدمة العسكرية الإجبارية بسبب الحاجة الملحة لمراجعة استراتيجية شؤون الموظفين. وفي مواجهة أزمة نقص الجنود، وهي الأخطر منذ إلغاء التجنيد الإجباري في عام 2011، يدعو بيستوريوس إلى فتح القوات الألمانية أمام الأفراد الذين لا يحملون جوازات سفر ألمانية.

ولحل هذه الأزمة، يقترح الوزير الترحيب بأفراد لا يحملون الجنسية الألمانية في الجيش الألماني، مشددا على أن الجيوش الأخرى في أوروبا قد تبنت هذا النهج بالفعل. ويسلط الضوء على أن أفراد الجيل الثاني أو الثالث يعيشون في ألمانيا دون الحصول على الجنسية الألمانية، ويعتقد أنهم يمكن أن يساهموا في سد العجز العسكري.

لم يتم تحديد التفاصيل المتعلقة بالحاجة إلى إتقان اللغة الألمانية أو مدى إمكانية تطبيق هذه الإمكانية على مواطني الاتحاد الأوروبي أو دول الناتو أو حتى المناطق الأخرى.

ويمكن أن تمهد هذه الخطوة أيضًا الطريق للحصول لاحقًا على الجنسية الألمانية، وهي فكرة يدعمها رئيس لجنة الدفاع في البوندستاغ (البرلمان الألماني)، الذي يعتقد أن الجنود الذين لا يحملون جوازات سفر ألمانية يمكنهم الحصول على الجنسية بسرعة أكبر من خلال الخدمة الناجحة في الجيش الألماني.

تؤيد سياسية الدفاع عن الحزب الليبرالي الديمقراطي ماري أغنيس ستراك زيمرمان قبول الأفراد الذين لا يحملون جوازات سفر ألمانية في الجيش، داعية إلى اتباع نهج أوروبي أكثر في تجنيد الشباب المناسبين للخدمة العسكرية الألمانية. منذ إلغاء التجنيد الإلزامي في ألمانيا، يبحث الجيش عن بدائل لمعالجة النقص في المجندين. والهدف حاليًا هو زيادة عدد الجنود في الجيش الألماني من 183 ألفًا إلى 230 ألفًا بحلول عام 2031، مقابل انخفاض بنحو 22 ألف جندي في عام 2022 مقارنة بعام 2011.

ولهذا الاقتراح عدة مزايا هامة، منها:

معالجة النقص في الأفراد العسكريين: من خلال تقديم الجنسية الألمانية مقابل الخدمة العسكرية، يعالج هذا الاقتراح بشكل فعال النقص في المجندين في الجيش الألماني. وهذا يعزز قدرة الجيش على ضمان الدفاع عن ألمانيا.

تسهيل الاندماج الاجتماعي للمهاجرين: من خلال السماح للمهاجرين بالخدمة في الجيش مقابل الحصول على الجنسية، يعزز هذا الاقتراح اندماجهم الاجتماعي. فهو يوفر للأفراد ذوي الخلفية المهاجرة فرصة ملموسة للاندماج في المجتمع الألماني من خلال الخدمة العسكرية.

تعزيز القيم الديمقراطية: يساهم المقترح في تعزيز القيم الديمقراطية داخل المجتمع الألماني. ومن خلال إشراك المهاجرين في الخدمة العسكرية، فإنه يوفر الفرصة لتعليم وتعزيز المبادئ الديمقراطية الأساسية التي يقوم عليها المجتمع الألماني.

تعزيز التنوع داخل الجيش: من خلال الترحيب بالأفراد الذين لا يحملون جوازات سفر ألمانية في الجيش، يعزز هذا الاقتراح التنوع داخل القوات المسلحة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى وجهات نظر متنوعة وتمثيل أوسع داخل المؤسسة العسكرية.

تعزيز الشعور بالانتماء: من خلال ربط الحصول على الجنسية بالانخراط في الجيش، يمكن لهذا الاقتراح أن يعزز شعور الأفراد بالانتماء إلى المجتمع الألماني. وهذا يخلق رابطة قوية بين المواطنين الجدد والدولة التي ينتمون إليها.

يرجى اتباع هذه الخطوات بعناية لضمان تقديم طلبك بشكل صحيح، مما يزيد من فرصك في الحصول على هذه الفرصة بنجاح.

الموقع الرسمي قدم من هنا

إستمارة التسجيل

PLUS OPPORTUNITÉS +

Quitter la version mobile